يختلف تأخر النطق عند الأطفال واكتساب المهارات من طفل إلى آخر، بما في ذلك القدرة على الكلام والنطق، وقد يستغرق الأطفال الذين يعيشون في منزل ثنائي اللغة وقتًا أطول لتعلم التحدث بأي من اللغتين، ويتحدث الأطفال الصغار أحيانًا في أسرة مع أشقاء أكبر سنًا في وقت متأخر، لأنه في معظم الأحيان الإخوة الأكبر سنًا يتحدثون نيابة عنهم.
كما توضح الأبحاث العلمية أيضًا أن الفتيات يتحدثن في وقت مبكر من الذكور، على الرغم من أن تأخر النطق لدى الأطفال يمكن أن يشير إلى مشاكل بدنية أو تأخر في النمو. في بعض الحالات الأخرى، قد ينتج عن تأخر النطق مشاكل غير مرضية وغير خطيرة، على أي حال، يجب متابعة طفلك لتحديد ما إذا كانت مهاراته اللغوية متأخرة عن أقرانه في نفس العمر، وهنا يجب عليكِ التواصل مع طبيب الأطفال لعلاج الأمر في وقت مبكر.
تطبيق غاغا يقدم لكِ مجموعة من الأنشطة التي تساعد طفلك على الكثير من التدريبات التفاعلية من قبل مجموعة ممتازة من المعلمين والمعلمات ذوي الخبرة. يمكنك حجز نشاط تفاعلي لطفلك حتى تجعليه ينخرط في العالم من حوله، ويوفر التطبيق عددًا من الأنشطة في مختلف المجالات مثل تعلم اللغة العربية التي ستساعد طفلك على حل مشكلة تأخر النطق، وهناك أنشطة أخرى مثل تعلم اللغة الانجليزية والفنون والدراسات الاجتماعية والإسلامية والمهارات الحياتية.
متى يصبح تأخر النطق عند الأطفال خطرًا؟
أولاً، يجب عليكِ التعرف على جدول تقييم تدرج النطق عند الأطفال حتى تتمكنين من تقييم طفلك، ومعرفة ما إذا كان متأخرًا في النطق أم لا؟ وليست هناك حاجة على الإطلاق للذعر غير المبرر.

على الرغم من أن نمو وتطور كل طفل يحدث وفقًا لقدراته، إلا أن هناك مؤشرات على أن مهارة طفلك في الكلام يمكن استنتاجها، على سبيل المثال، في سن 3 سنوات يمكن لمعظم الأطفال:
- فهم الأسئلة السهلة، واتباع الأوامر البسيطة.
- استخدام العبارات البسيطة.
- طرح أسئلة عبارة عن ثلاث كلمات أو أكثر، مثل “هل سنذهب للخارج؟”.
- نطق نحو 50 كلمة أو أكثر.
معظم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الثالثة والرابعة، يمكن فهم كلامهم من قبل الأسرة ويستطيعون فعل ما يلي:
- ذكر اسمهم بالكامل.
- التحدث بجمل أو عبارات مكونة من ثلاث أو أربع كلمات.
- استخدام 200 كلمة على الأقل، وتصل حتى 1000 كلمة.
- الإشارة إلى أنفسهم عن طريق استخدام الضمائر (ملكي، أنا، وخاصتي).
إذا لاحظتِ أن طفلك يعاني من مشكلة في النطق ولم يتطور وفقًا للمبادئ التوجيهية المذكورة أعلاه، فاستشري طبيب الأطفال للنظر في أسباب تأخر النطق أو الكلام، وذلك بدءًا من اضطرابات النمو إلى مشاكل السمع، وإذا لزم الأمر، قد يحيل طبيب الطفل إلى أخصائي في الكلام أو السمع.
أعراض تأخر النطق عند الأطفال

تختلف مشاكل الكلام واللغة ولكنها تتداخل في كثير من الأحيان، على سبيل المثال هناك طفل لديه تأخير في نطق الكلمات بشكل جيد ولكنه قادر على وضع كلمتين معًا.
يمكن للطفل الذي يتأخر في النطق استخدام الكلمات والعبارات للتعبير عن الأفكار ولكن من الصعب فهمه.
لكن ما هي أعراض تأخر النطق؟
إليكِ بعض الأعراض التي إذا تم ملاحظتها الاتصال بطبيب الأطفال:
- قبل 12 شهرًا: لا يستخدم الطفل الإيماءات، مثل التلويح (وداعًا) أو الإشارات.
- قبل 18 شهرًا: يفضل الطفل الإيماءات على استخدام الكلمات للتواصل.
- قبل 20 شهرًا: يعاني الطفل من مشكلة تقليد الأصوات، ويصعب عليه فهم الطلبات اللفظية البسيطة.
- قبل عامين: إذا كان الطفل يقلد الكلمات أو الأفعال فقط، ولا تخرج منه العبارات أو الكلمات تلقائيًا، فيقول سوى أصوات معينة أو كلمات بشكل متكرر، ولا يمكنه استخدام اللغة الشفوية للتواصل.
- 3 سنوات: الطفل لديه نبرة صوت غير عادية، مثل التحدث من أنفه.
من المفترض أن يفهم الآباء حوالي نصف خطاب الطفل في سن الثانية، وحوالي ثلاثة أرباع في سن الثلاث سنوات، وقبل سن 4 سنوات يجب فهم الطفل في الغالب حتى من قبل الأشخاص الذين لا يعرفونه.
أسباب تأخر النطق عند الأطفال
هناك مجموعة متعددة من الأسباب الكامنة وراء تأخر النطق عند الأطفال، وتشمل ما يلي:
- الأسباب العضوية
يمكن أن يكون اللسان المربوط من المشاكل الشائعة جدًا لتأخر النطق، يولد العديد من الأطفال ومقدمة ألسنتهم مربوطة بحزام نسيجي إلى أسفل، وهذه المشكلة تحتاج إلى عملية بسيطة جدًا، ولكن دعي طبيب الأطفال يكتشف ذلك بنفسه ويتحقق منه قبل القيام بشيء ما.
- اضطراب طيف التوحد
غالبًا ما تُوجد مشاكل اللغة وتأخر النطق عند الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد.
- الأسباب التخاطبية أو النفسية
تشمل هذه الأسباب التعلثم أو عدم القدرة على نطق الحروف من مخارجها، وقد تكون بسبب تخويفه باستمرار، أو بسبب عدم التحدث مع الصغير، أو بسبب حزنه من فقد فرد من الأسرة.
- الإعاقات الذهنية
يمكن أن تكون الإعاقات الذهنية أيضًا من أسباب تأخر النطق عند الأطفال.
- فرق اللغة
مثل أن يكون الوالدين من جنسيتين مختلفتين، أو أن العائلة تعمل في بلد غير ناطقة للغة الأم، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى بعض التأخير في إدخال لغتين في ذهن الطفل، وفي بعض الأحيان لا تحدث هذه المشكلة على الإطلاق.
- مشاكل عصبية
قد تؤثر بعض الاضطرابات العصبية على العضلات التي تساعد الطفل على النطق، وتشمل هذه المشاكل إصابات الدماغ أو الشلل الدماغي.
علاج تأخر النطق عند الأطفال

إذا كانت هناك مشكلة بالنسبة للنطق عند الطفل، فمن الضروري إجراء فحص للطفل بدءًا من سن سنتين ونصف، إذا كان هناك أحد الأسباب العضوية المذكورة، يتم علاج هذه الأسباب ويتحسن النطق عند الطفل تدريجيًا بعد ذلك، ولكن إذا لم يكن هناك أسباب عضوية لتأخر النطق، يتم العلاج وفقًا للمحاور التالية:
- المحور النفسي: عن طريق الحد من التأثير العاطفي والتوتر النفسي للطفل من خلال تطوير شخصيته ومحاولة بناء ثقته بنفسه عن طريق كسر حاجز الخجل والشعور بالنقص، ويتم ذلك من قبل طبيب نفساني للأطفال.
- محور الكلام: من خلال التدريب على طريقة النطق والكلام الصحيحة بمساعدة معالج النطق.
- المحور البيئي: وذلك من خلال محاولة مشاركة الطفل في بعض الأنشطة الاجتماعية مع أقرانه في نفس السن أو مع الأكبر سنًا.
- المحور الدوائي: عن طريق إعطاء بعض الفيتامينات والأدوية المنشطة لتدفق الدم في الدماغ (مثل بيراسيتام).
يؤكد الطبيب في حالات اضطراب الكلام ما إذا كان الطفل يستطيع ضم شفتيه أو الصفير أو نفخ خديه للتأكد من عدم وجود عضلات ضعيفة، ورؤية عضلات اللسان الخاصة بالنطق. إذا كان الطفل ألدغ في حروف السين والشين والجيم، يبدأ الطبيب في علاجها في سن الخامسة لأن نطقها يتطلب الدقة، في حين يتم التعامل مع مشكلة اللدغ مع حرف الراء بعد سن الثامنة، وذلك لأن هذا الحرف يحتاج إلى أن تكون عضلة اللسان قوية لنطقه بشكل صحيح.
أخيرًا، عندما يعاني طفلك من هذه المشكلة، فإن البدء في معالجة تأخر الكلام واللغة في وقت مبكر هو أفضل نهج يمكنكِ اتباعه، فمع العلاج المناسب ومع مرور الوقت سيكون طفلك أكثر قدرة على التواصل معكِ ومع بقية العائلة.
