إذا تم تشخيص طفلك بالتوحد (اضطراب النمو المنتشر) أو حتى إذا كان هناك اشتباه في التوحد، فسوف تتساءل بالتأكيد وتقلق بشأن الطريقة السليمة للتعامل معه. يرغب كل والدين في أن يكون طفلهم سعيدًا وصحيًا، وهذا التشخيص قد يخيفك، فتصبح غير متأكد مما إذا كان يمكنك المساعدة، تقدم لكم GAGA بعض النصائح حول أفضل الطرق للتعامل مع الطفل المتوحد.
نصائح فعالة للتعامل مع الطفل المتوحد
الحقيقة هي أنه على الرغم من أن التوحد هو حالة دائمة، إلا أن هناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها مساعدة طفلك على التعامل مع العديد من الصعوبات وتطوير مهارات جديدة والنجاح في مجالات مختلفة. إليك بعض النقاط التي قد تكون مفيدة في التعامل معه.
متى تستشير خبير؟
إذا كان عمر الطفل 26-29 شهرًا وكان سلوكه وتواصله يمثل مشكلة بالنسبة له ولمن حوله، فمن الجيد استشارة طبيب الأطفال، أو تحديد موعد في أحد مراكز التطوير السلوكي. هناك سيقومون بتقييم جميع مجالات نمو الطفل. هناك اختبار بسيط يتم إجراؤه بواسطة متخصصين مدربين يحدد نوع وشدة الصعوبات التي يواجهها الطفل. وبالتالي، سوف نكتشف ما إذا كان الطفل ينمو بشكل طبيعي، في حالة التشخيص الإيجابي سيقوم الخبراء في المركز بتقديم تمارين فردية وفقًا لقدرات الطفل المصاب.
قم بكسر القوالب النمطية
في الوقت الحاضر، يتم التعامل مع التوحد بشكل مختلف تمامًا عما كان عليه في الماضي، لكن مايزال بعض الأشخاص ينظرون إلى الطفل التوحدي على أنه جامد وبلا مشاعر كما لو كان آلة، لذلك عليك تغيير تلك النظرة وعدم السماح لأحد بالتأثير السلبي على طفلك، وقم برفض أي نصيحة أو تصرف غير علمي مع طفلك.
امنح الطفل الاستقرار
نحن نعلم أن الأطفال المصابين بالتوحد يعملون بشكل أفضل في الروتين وقد يجدون صعوبة في القيام بأي تغيير. لذلك حاول الحفاظ على روتين الطفل ثابتًا (وقت الأكل، والاستحمام، والنوم، وما إلى ذلك). بالطبع هذا ليس ممكنًا دائمًا، لذا حاول تحضيره مسبقًا للتغييرات التي ستطراء على البرنامج (ليس فقط بالكلمات ولكن ربما بصريًا، يمكنك الشرح بإستخدام الصور إن أمكن)
مكان خاص
حاول خلق مساحة في المنزل حيث يمكن لطفلك أن يهدأ و يتمكن من الاسترخاء. كن حذرًا، في التعامل مع المحفزات من أصوات وإضائة وما إلى ذلك. حاول تجهيز مكان بدون العديد من المحفزات يشعر فيه الطفل بالراحة والأمان، مثل أن تقيم له خيمة في غرفته يكون بها عدة وسائد تشعره بالراحة والدفء وتكون مكان مميز وخاص جدا به.
تواصل مع الطفل المتوحد
حتى إذا كان طفلك لا يتكلم، يمكنك تطوير التواصل من خلال التواصل غير اللفظي، لذلك أنت بحاجة إلى توخي الحذر والاهتمام بالحركات وتعبيرات الوجه والجسم والأصوات التي يمكن لطفلك أن يصدرها للتعبير عن المشاعر، مثل الجوع والعطش وما إلى ذلك، بهذة الطريقة ستكون قادر على فهم رغباته بشكل أفضل، وسيؤدي ذلك إلى تقليل الانفعالات التي تحدث عندما يشعر الطفل بأنه غير قادر على التفاهم مع من حوله.
عليك أيضاً أن تنتبه إلى فرط الحساسية التي قد تكون لديه، حيث ثبت أن كثير من الأطفال المصابين بالتوحد أكثر حساسية للأصوات واللمسات والروائح والألوان من غيرهم، من خلال تحديد هذه الحساسيات، ستتمكن من فهم سلوكيات طفلك ونوباته المختلفة بشكل أفضل. وسيساعدك هذا بدوره على توقع المواقف التي تؤثر سلبًا عليه وتجنبها.
وقت خاص
جميع الأطفال المصابين بالتوحد يحتاجون، مثل أي طفل آخر، إلى وقت للمرح واللعب. لذلك نظم في يومك وقتاً مخصصًا لك ولطفلك حيث سيكون الهدف الوحيد هو قضاء وقت ممتع سوياً. لتحقيق أفضل النتائج دع طفلك يأخذ زمام المبادرة ويختار النشاط الذي يمكن أن يسعده. ثم حاول أن تشاركه فيما يفعله واضعًا في اعتبارك أن هذا ليس الوقت المناسب لتعليمه أي شيء، ولكن قضاء وقت ممتع بمفرده معك يعد في حد ذاته خطوة من خطوات الشفاء.
نحن في GAGA لدينا قناعة بأن طفل التوحد فريد ومميز، لذلك نحاول جاهدين أن نشرح لجميع من يتعامل مع هؤلاء الأطفال كيف يحبونهم على ما هم عليه وبالتالي سنساعدهم على تطوير إمكاناتهم الكاملة!