يُعتبر تأسيس الطفل قبل المدرسة من أهم المراحل التعليمية في حياته، حتى ولو لم تقتنع الأمهات بذلك، ولأن أطفال الأجيال الجديدة يختلفون في طريقة تفكيرهم واستيعابهم عن الأجيال القديمة، فلن تُجدي طريقة الشرح التقليدية نفعًا معهم. إذ يحتاج الأطفال الآن لوسائل تعليمية مبتكرة وطرق مختلفة وجذابة تساعدهم على الاستعداد نفسيًا وذهنيًا لمرحلة الدراسة، وتحفز مخيلتهم، وتنشط حواسهم، ليستوعبوا المعلومات بطريقة سهلة وممتعة. إذا كنتِ تبحثين عن أفضل وسائل تعليمية مبتكرة للاطفال، فتعرفي معنا في هذا المقال إلى أهم طرق تعليم الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة.
تطبيق غاغا يساعدك على تطوير طفلك حيث أنه يحتوي على العديد من الأنشطة الخاصة بالطفل لمختلف الأعمار وفي جميع المجالات، قومي بحجز النشاط المناسب لطفلك الآن من خلال التطبيق لتحقيق عالم من النشاط والتفاعل له. يمكنكِ حجز نشاط في مجال تقوية ومراجعة لمساعدة طفلك على تعلم العديد من الوسائل التعلمية المبتكرة.
ما هي الوسائل التعليمية المبتكرة؟
الوسائل التعليمية المبتكرة عبارة عن مجموعة من الأجهزة والأدوات، يتم استخدامها لتحسين التعلم والتعليم، بحيث لا تعتمد الوسيلة التعليمية على الألفاظ فقط، وإنما يكون فيها اعتماد على حاستي السمع والبصر، ومن الأمثلة على الحس السمعي التسجيلات الصوتية، والبصري مثل: العينات، والنماذج، والرسوم، والرحلات، ومشاهدة الأفلام، والبصري والسمعي معًا، مثل: أفلام الرسوم المتحركة الناطقة والبرامج التعليمية على شاشة التلفزيون أو الحاسوب، بحيث تعمل هذه الوسائل على إثراء التعليم، وتوضيح المعلومات بشكل مشوق، مما ينمي القدرات الذهنية والعقلية والحركية للاطفال.

فوائد الوسائل التعليمية المبتكرة
إن أهمية الوسائل التعليمية المبتكرة للاطفال ترجع إلى زيادة قدراتهم على فهم العالم الخارجي، حيث أن تلك المرحلة العمرية لم يستطيع الأطفال أن يفهمون معنى كلمة فهم – إدراك – إحساس، فتلك المشاعر تكن مغلوطة بداخلهم، لذلك يتم التعامل معهم، لكي نصل بهم لفهم كل ما يدور حولهم.
- تأقلم الأطفال على الحياة التعليمية الجديدة.
- التمييز بين قدراتهم على الفهم والإلقاء.
- الإدراك لما حولهم.
- التمييز بين الصواب والخطأ.
- بث الثقة بداخل الأطفال بأن يمكنهم أن يفعلون كافة التجارب الجديدة.
- التفرقة بين قدرات كل طفل في تنفيذ النشاطات المختلفة.
- بدء حياة تعليمية جديدة أساسها هو الوعي والفهم الصحيح.
- سيتبث بداخلهم حب للتعلم.
شاهدي أيضًا: تنميه المهارات اللغويه عند الاطفال.
وسائل تعليمية مبتكرة للاطفال

للأسف لا يلقى التعليم قبل المدرسة الأهمية نفسها التي تلقاها المراحل الدراسية الأخرى، بالرغم من أنها الأهم في حياة الأطفال.
يحتاج الطفل في هذه المرحلة إلى وسائل تعليمية تحفزه، وتزرع لديه شغف التعلم، أما الطرق التقليدية التي كانت تُستخدم قبل ذلك، كتحفيظ الأطفال الحروف أو الأرقام باستخدام التكرار، لن تكون مجدية الآن، ولا يجد فيها الطفل المتعة الكافية التي تشجعه على التعلم.
إذا كنتِ تشعرين بالحيرة حول وسائل تعليمية مبتكرة للاطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، فيمكن للنصائح التالية أن تفيدكِ:
- استعيني بالوسائل التكنولوجية: للتواصل مع أطفال الجيل الجديد، يجب عزيزتي أن تتحدثي بلغتهم، ولغة هذا العصر التكنولوجيا والإنترنت. استغلى ارتباط الطفل بالهاتف في تعزيز مهاراته العقلية، من خلال التطبيقات المخصصة لتعليم الصغار بطريقة مرحة أو الفيديوهات التعليمية.
- نشطي حواس طفلكِ: اختاري الوسائل التعليمية التي تنشط لدى الطفل أكبر قدر ممكن من حواسه، ولا تعتمدي على حاستي السمع والنظر فقط. اجعلي طفلك يشعر بالفرق بين الحار والحلو عن طريق التذوق، وبين الساخن والبارد باللمس، فالمعلومة التي ترتبط بعدد كبير من حواسه من الصعب أن ينساها، وكذلك فإن هذه الطريقة تولد لديه الرغبة في الاستكشاف.
- ادمجي اللعب مع التعليم: أصبح التعليم باللعب من الطرق المعتمدة للتدريس في معظم المدارس، وتعتمد هذه الطريقة على تعليم الطفل من خلال الألعاب والأنشطة، وهي مناسبة للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة بشكل خاص، إذ تساعد على توصيل المعلومة لهم بطريقة مرحة، دون أن يشعروا بالملل.
شاهدي أيضًا: وسائل تعليم الأطفال الحروف.
وسائل تعليمية مبتكرة للاطفال في مرحلة ما قبل الدراسة

1- طريقة الأنشطة والألعاب
كما ذكرنا، فإن أفضل وسائل تعليمية مبتكرة للاطفال هي دمج اللعب مع التعليم، ويُفضل اللعب الحسي الذي يعتمد على تنشيط حواسه، ويمكنكِ الاستفادة من الأفكار التالية:
- لعبة اصطياد الحروف: الصقي الحروف أو الأرقام على قطع مغناطيس، وضعيها في وعاء، ثم اصنعي سنارات بأعواد خشبية وخيط، وثبتي قطعًا معدنية في نهايتها، ثم اطلبي من الطفل اصطياد أحرف معينة، ليحصل على نقطة مع كل حرف يصطاده.
- لعبة تخمين الحرف الأول: من الألعاب التي تحفز مهارات ذهنية متعددة لدى الطفل، اشتري ملصقات حروف جاهزة، واطلبي من طفلكِ البحث عن أشياء في الغرفة تبدأ بهذه الحروف، ليبدأ بعدها في وضع الملصقات عليها، كأن يضع حرف الكاف على الكرة وهكذا.
- إعادة تدوير الأغراض: رغم أن إعادة تدوير الأشياء المختلفة لن تساعد طفلكِ على حفظ الحروف والأرقام، ولكنها ستنشط مخيلته على الابتكار والإبداع وهو أمر مهم، بالإضافة إلى تنمية مهاراته الذهنية والعقلية، ما يساعده على التعلم فيما بعد، وفهم المواد الدراسية التي تحتاج إلى تخيل. امنحي طفلك بعض الأدوات، وكرتونة قديمة، أو زجاجة فارغة، وشجعيه على ابتكار شيء جديد.
2- طريقة الزيارات الميدانية
وهي طريقة رائعة لتثبيت المعلومة في ذهن الطفل عن طريق رؤية الأشياء التي يدرسها بعينيه، فلا يجب أن يقتصر التعليم داخل الجدران الأربعة للغرفة أو الفصل، بل يجب الربط بين ما يدرسه الطفل والعالم الحقيقي، بطريقة تسمح له بفهم دروسه واستيعابها بشكل أفضل.
قد يصعب عليكِ عمل ذلك بصورة مستمرة، ولكن تساعد زيارة الطفل لأماكن أخرى والتفاعل معها من وقتٍ لآخر على تنشيط حواسه، وإثارة اهتمامه، وجعله شغوفًا بالتعليم.
يمكنكِ عمل زيارة لحديقة الحيوان مع طفلكِ لرؤية الحيوانات والطيور على الطبيعة، وشرح الفرق بين الزواحف والطيور والبرمائيات وغيرها، أو أخذه لأحد المشاتل أو الحدائق ليرى الزهور والنباتات والأشجار، مع شرح كيفية نمو النبات بطريقة بسيطة تناسب إدراكه.
3- طريقة التمثيل
هل لاحظتِ من قبل شغف طفلك بمشاهدة الكرتون والأفلام؟ تجسيد القصص للطفل بصورة مسموعة ومرئية، من الأمور الممتعة التي تجذب انتباهه وتشجعه على التعلم. لذا يمكنكِ استخدام التمثيل كوسيلة جذابة لتعليم صغيركِ، عن طريق استخدام الدمى المحشوة، وعمل مسرح صغير من ورق الكرتون، وشرح دروس الطفل بهذه الطريقة المسلية.
يمكنكِ أيضًا إشراك الطفل في تقمص وظائف مختلفة كالبائع، إذ تساعد هذه الطريقة على تعليمه الحساب بطريقة بسيطة من خلال الشراء والتعامل بالنقود، أو تمثيله دور الطبيب ومعرفة كل ما يخص أجهزة الجسم، وعليكِ تبادل الأدوار معه للتأكد من استيعابه المعلومات، وبجانب التعلم تساعد هذه الطريقة على تعزيز العديد من مهارات لدى طفلكِ أهمها:
- تنمية خيال الطفل وقدراته الإبداعية.
- تنمية مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات لديه.
- اكتشاف طرق إيجابية في التعامل مع المواقف المختلفة.
- التعبير عن المشاعر.
- تطوير مهارات التواصل والمهارات الاجتماعية.
- تطور اللغة، ومهارات التخاطب، ومخارج الحروف.
- تعزيز سرعة البديهة.
ختامًا
لقد ذكرنا بالأعلى أفضل وسائل تعليمية مبتكرة للاطفال، اختاري منها ما يحبه طفلك ويجذب انتباهه، واحرصي على مراقبة المحتوى الذي يشاهده إذا اخترتِ وسائل تكنولوجية، وألا تزيد الفترة التي يمسك بها الهاتف أو التابلت على ساعتين يوميًا.
