مشكلة طريقة التعامل مع الطفل العنيد في عمر 3 سنوات هي مشكلة متكررة ومنتشرة بين العديد من الأطفال في البلدان حول العالم، ويرجع ذلك إلى التطور الذي يحدث لدى الطفل والنمو في هذه المرحلة من حياته.
كيفية التعامل مع طفل عنيد وعصبي في سن الثالثة يعتبر من الألغاز التي يواجهها جميع الآباء، لذلك هم مجبرون على إيجاد طريقة للتعامل مع هؤلاء الأطفال بهذه الخصائص.
طريقة التعامل مع الطفل العنيد في عمر 3 سنوات
يعرض لك تطبيق غاغا أفضل طريقة التعامل مع الطفل العنيد في عمر 3 سنوات من خلال ما يقدمه لك أدناه:
التحلي بالصبر عند التعامل مع طفل عنيد وعصبي، فلا يخفى على أحد أن التعامل مع هذا النوع من الأطفال ليس بالأمر السهل، لذا يجب التحلي بالصبر والحكمة عند التعامل معهم.
وبخلاف ذلك لا يجوز ضرب طفل في ذلك العمر بأي شكل من الأشكال، لأن الضرب يؤدي إلى توتر شديد وعنف.
لذلك يفضل التعامل مع الطفل من خلال المناقشة والحوار، في هذه المرحلة يستحسن إجراء حوار مع الطفل لأنه بالغ مما يعني أنه يجب توضيح ذلك له.
يوجد العديد من الأطفال في هذه المرحلة يتمتعون بمستوى إدراكي عالٍ، وفي هذه المرحلة يحاول الطفل أيضًا تعزيز مستوى استقلاليته وحياته الشخصية.
عندما يحاول طفل في هذا العمر التعبير عن نفسه، فهو لا يعرف الطريقة التي يتبعها للتعبير عن نفسه، لذلك يرفض الانصياع لأوامر والديه أو من هم أكبر منه سنا.
يعتبر العناد في هذه المرحلة طبيعياً وبصرف النظر عن ذلك فإن هذه المرحلة تساهم كثيراً في تكوين شخصية الطفل والقدرة على معرفة كيف يؤثر على الآخرين من حوله، لذا فإن هذا العناد ليس سلوكًا مرضيًا.

معاقبة الأطفال العنيدة
يجب على الآباء وضع بعض القواعد للمساعدة في التحكم في سلوك أطفالهم، حيث من المهم للأطفال أن يفهموا أن أي فعل أو سلوك يقومون به سيؤدي إلى عواقب معينة سواء كانت جيدة أو سيئة، وهذا اعتمادًا على نوع السلوك الذي يصدرونه.
يجب أن يكون الأطفال على دراية بعواقب خرق القواعد حتى لا يفاجئون بالعقاب، وذلك من أجل الحصول على نتيجة إيجابية من العقوبة، يجب استيفاء عدد من الشروط بما في ذلك ما يلي:
- الهدف من معاقبة الطفل يجب أن يكون تصحيح خطئه، وليس إخضاعه للعقوبة نفسها.
- من المهم أن يفهم الطفل أن هذا يجب أن يتبعه سلوك سيء ولا يتأخر حتى يتمكن الطفل من ربط سلوكه بالنتيجة.
- يجب أن تكون العقوبة سلوكية وليست تعسفية.
- يجب عدم فرض العقوبة بطريقة قد تكون غير مقبولة؛ حيث أنها ستعطي الطفل خيار الرفض وتشجيعه على ذلك.
- لا داعي لفرض عقوبات إبداعية تجعل الطفل يشعر بالسوء، لأنه يكفي لفرض وإنفاذ عقوبات طبيعية ومنطقية تكون أكثر فاعلية للطفل وتحافظ على علاقته بوالديه.
أسباب العصبية والعناد في عمر ثلاث سنوات
بعد أن تعلمنا طريقة التعامل مع الطفل العنيد في عمر 3 سنوات يجب أن نتحدث عما يجعله على هذا النحو، هناك العديد من العوامل ويتسبب في اكتساب الطفل بعض الصفات، وأهمها ما يلي:
- أحيانًا يكون توتر الطفل نتيجة توتر الوالدين في التعامل معه، على سبيل المثال تستخدم بعض الأمهات أساليب الأوامر والمنع لتوجيه كلمات لأطفالهن، كل هذا يؤثر بشكل كبير على سلوك الطفل.
- يحتاج الأطفال إلى الشعور بالاستقلال عن أنفسهم وعن شخصيتهم، ورغبة قوية في إثبات أنفسهم.
- يحاول الأطفال في هذا العمر تقليد سلوك الكبار أو تقليد شخص ما، لذلك ابتعد عن استخدام العنف في تربية الطفل وتوجيهه.
اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع الأطفال ذوي القدرات الخاصة
نصائح وإرشادات للتعامل مع طفل عنيد و متوتر
بالإضافة إلى المساعدة في التعامل معه في تلك المرحلة، يجب أيضًا أن نشرح لك التعليمات التي يجب اتباعها من أجل التعامل مع هؤلاء الأطفال بشكل صحيح، أهمها ما يلي:
- عندما يتصرف الطفل بسلوك عصبي عنيد فإن نظام حرمانه من الأشياء التي يحبها ينطبق عليه مباشرة.
- تجنب الخطب المتوترة للطفل العنيد والتعامل معه بأسلوب مرن.
- استخدام الأساليب العاطفية.
- لا يجوز إجبار الأطفال في هذا السن على الاستماع، بل تعامل بالحنان، والتحدث بصيغة من اللطف والحنان والاحترام.
- امنح الأطفال حرية كافية، حيث يجب على الآباء أن يمنحون أطفالهم درجة معينة من الحرية في ذلك العمر، وعند القيام بذلك يجب عليهم تطبيق رقابة صارمة.
استخدم تقنيات تحفيزية
أحيانًا يصبح الطفل عنيدًا بعدم استخدام الأساليب التي تشغله، لذلك يوصى باستخدام طرق تحفيز عالية المستوى للأطفال، حيث توفر هذه الأساليب طمأنينة جيدة للأطفال.
عندما يصر على حسن السلوك وبعض الأخلاق الحميدة، يطبق هذه الأساليب من خلال المكافآت، مثل شراء لعبه له أو تحقيق رغباته ومطالبه في حدود المعقول وليس المبالغة والابتعاد عن العصبية والعناد.
تصفح أيضًا: تعليم الطفل القراءة
الملخص
- هناك الكثير من الأطفال في الخارج يعبرون عن أنفسهم بالعصبية والعناد والصراخ، هذه سمة واضحة للغاية تعبر عن عناد وعصبية الطفل.
- يعد عدم استخدام نهج توجيهي تجاه الطفل أحد الأشياء المهمة التي يجب على الوالدين الالتزام بها لمعرفة كيفية التعامل مع طفل عنيد وعصبي في سن الثالثة.
- هناك حالات كثيرة قد تكون المؤشرات مقبولة وطبيعية بشرط ألا تتجاوز المستويات العادية، أما إذا تم تجاوز هذا الحد فقد يكون نتيجة لبعض المشاكل النفسية أو السلوكية لدى الطفل.
- هناك العديد من الأساليب التي يجب على الآباء اتباعها عند التعامل مع أطفالهم.
- يجب على الوالدين ألا يتفاعلوا مع الطفل بسبب سلوكه، بل يجب أن يتعاملوا معه بلطف وهدوء، لأنه في وقت العصبية يمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع مستويات توتر الطفل.