من المشاكل الصعبة التي قد تواجه أي أسرة لديها أطفال في عمر المدرسة، هو انخفاض المستوى العلمي للأطفال، وعادة ما يذهب الظن أن هناك تقصيرًا ما من ناحية الوالدين أو المدرسة أو الطالب نفسه، لكن أحيانًا ما تكون المشكلة أعمق من ذلك، ويكون السبب أن الطفل لديه أحد مشكلات صعوبات التعلم، لتتعرفي أكثر على صعوبات التعلم عند الاطفال، تابعي معنا السطور القادمة.
الجدير بالذكر أن تطبيق غاغا يقدم حلول لصعوبات التعلم عند طفلك، وذلك من خلال الأنشطة التفاعيلة التي يقدمها التطبيق من خلال مجموعة متخصصة من المعلمين والمعلمات، فيقدم التطبيق دورات مفيدة لطفلك ليتعلم الكتابة والقراءة واللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات والدراسات الإجتماعية والعلوم والبرمجة والفن والمهارات الحياتية وغير ذلك. احجزي الآن النشاط المناسب لطفلك لحل هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن.
ما هي صعوبات التعلم
هو مصطلح عام يصف مجموعة محددة من مشاكل التعلم عند الأطفال، وصعوبات التعلم قد تتسبب للشخص في مواجهة مشكلة في تعلم أو استخدام أحد المهارات التعليمية، وأكثر المهارات التي تتأثر عادة هي:
- القراءة.
- الكتابة.
- الاستماع.
- التحدث.

إجراء العمليات الحسابية. وتختلف صعوبات التعلم من شخص لآخر، فقد يعاني طفل من أحد هذه المشاكل، وقد يجمع آخر بين اثنين منهم، وربما ثالث يكون لديه مشاكل معهم جميعًا، لكن لا قاعدة ثابتة في هذا الإطار.
هل صعوبات التعلم عند الاطفال مرتبطة بالذكاء؟
أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم، عادة ما يكون مستوى الذكاء لديهم إما في المتوسط أو أعلى قليلًا بالنسبة لأقرانهم، لكن المشكلة أن طريقة تعامل المخ مع المعلومات لديهم تختلف عن الأشخاص الآخرين.
هل يمكن حل مشكلة صعوبات التعلم؟
كما أوضحنا أن صعوبات التعلم ليست مرض، لكنها مشكلة في طريقة تعامل المخ مع المعلومات، لذا لا يوجد علاج نهائي لهذه المشكلة، لكن هناك برامج تأهيل تساعد في تحسن المشكلة وتمكن الطفل من التعلم بصورة جيدة، حيث توصل العلم الحديث إلى الوصول للطريقة التي يعمل بها المخ، والطفل الذي يعاني من صعوبات التعلم بإمكانه إكمال جميع المراحل التعليمية، وأن يكون شخص فاعلًا ومنتج.
حقائق عن صعوبات التعلم
هل تعلمين أن صعوبات التعلم من الحالات الشائعة، حيث أظهرت الدراسات في الولايات المتحدة الأمريكية أن حوالي طفل من كل 5 أطفال يعاني من صعوبات التعلم، ويوجد في الولايات المتحدة حوالي 3 مليون طفل يعانون من صعوبات التعلم.
ما هي علامات صعوبات التعلم عند الاطفال؟
لا يوجد علامات محددة يمكن من خلالها اكتشاف صعوبات التعلم عند الاطفال، لكن الخبراء عادة ما يستكشفونها عن طريق قياس ما يحققه الطفل بالمقارنة مع المتوقع منه بحسب مستوى ذكائه وعمره، لكن بصفة عامة هناك بعض المؤشرات التي يمكنك أخذها في الاعتبار إذا ما لاحظتيها على أحد أطفالك أو اشتكى منها مدرسيه، قد يواجه الطفل أحد هذه الأعراض أو يجمع بين أكثر من واحدة.
- مشاكل في تعلم الأبجدية، نظم الكلمات، أو الربط بين الحرف وطريقة نطقه.
- تكرار الأخطاء عند القراءة بصوت، أو الوقوف كثيرًا في الكلمات.
- لا يستطيع دائمًا فهم ما يقرأ.
- لديه مشكلة حقيقية مع الهجاء.
- سوء الخط بشكل كبير أو الإمساك بالقلم بشكل غريب.
- يواجه مشكلة في التعبير عن الأفكار بالكتابة.
- تأخر في تعلم اللغة (تأخر النطق في الكلام) مع عدد محدود من المفردات.
- يواجه مشكلة في تذكر نطق الحروف المختلفة.
- يواجه مشكلة في تحديد الاتجاهات المختلفة.
- قد ينطق الكلمات بشكل خاطئ أو يخلط بين الكلمات المتشابهه.
- يواجه مشكلة في تكوين جمل للتعبير عما يريد أو إيجاد الكلمات المناسبة.
- يخلط بين الرموز الحسابية المختلفة ويخطئ في قراءة الأرقام.
- يواجه مشكلة في سرد حكاية ما بالترتيب (قد يبدأ بالنهاية أو المنتصف).
- يواجه مشكلة في كيف يبدأ مهمة ما أو كيف يستمر.
نصائح للتعامل مع صعوبات التعلم عند الاطفال

إلى كل أب وأم فإن النصائح التالية هي خلاصة التجارب الإجتماعية، وخلاصة ما قالته الدراسات في علم نفس الطفل وعلم النفس السلوكي في الطريقة الصحيحة للتعامل مع الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم، وهذه النصائح نتعرف عليها خلال النقاط التالية:
1- ملاحظة الطفل ومتابعته
يجب على الأسرة أن تلاحظ الطفل في كل خطوة خاصة بما يتعلق بالنمو والتطور السلوكي والتعليمي خاصة قبل سن المدرسة، وذلك لأن طرق العلاج قبل هذا السن تكون أفضل في حل المشكلات السلوكية ومحاولة مساعدة الطفل ونموه وتطوره.
2- تقييم الطفل
من خلال وضع اختبارات من قبل متخصصين من أجل وضع خطة للعلاج أو حل مشكلات صعوبات التعلم لديه ومن أجل تشخيص هذه المشكلات منذ البداية.
3- اتخاذ القرارات
في حال تشخيص المشكلات التي يعاني منها الطفل وتبيّن أنها تحتاج لبعض الأمور العلاجية السلوكية، فيجب على الأسرة أن تتخذ جميع القرارات الإيجابية بشأنها من خلال تحمّل المسؤولية وعدم تهوين أو تهويل الأمر فالأمر يحتاج هنا إلى علاج وخطوات منهجية للتخلص من هذه المشكلة.
4- تقبل الطفل
هناك بعض الأسر التي لا تتقبل أطفالها وتجد أن هناك مشكلة كبيرة لديهم في حال وجود طفل يعاني من مشكلة صعوبات التعلم، لذلك يجب التحلي بالصبر وحل المشاكل هذه بهدوء وعدم معاقبة الطفل وتحميله عبء أكثر من أعباء هذه المشاكل، فهو يحتاج إلى الأب والأم في المقام الأول.
5- بحث وتعلم الأسرة
إن الأمر يحتاج من الآباء والأمهات أخذ دورات لفهم الوسائل والأساليب الصحيحة التي تساعد على حل مشكلات صعوبات التعلم عند الاطفال، فهناك العديد من البرامج التي تعتني بالآباء والأمهات وتساعدهم على هذا الأمر مثل تطبيق غاغا.
6- التعاون مع المدرسين والمتخصصين
عند دخول الأبناء الذين يعانون من صعوبات التعلم إلى المدارس، فيجب على الآباء والأمهات أن يتعاونوا بشكل جدي مع المدرسين والمتخصصين في مجال التربية في كل خطوة تعليمية يوجد فيها الطفل بما تقضيه مصلحة الطفل في نهاية الأمر.
7- إتباع الوسائل الحديثة في التعلم
عملية التعلم ستكون صعبة على الطفل الذي يعاني من مشكلات صعوبات التعلم بشكل كبير، وبالتالي فإن الطفل يحتاج إلى التعلم عبر وسائل ملموسة والابتعاد عن التعليم التقليدي القائم على التلقين والحفظ.
صعوبات التعلم الأكثر شيوعًا
كما ذكرنا يوجد العديد من أنواع صعوبات التعلم وربما أكثرهم شيوعًا ما يلي:
- الديسلكسيا: وهي صعوبات القراءة وتشمل مشاكل «القراءة، الكتابة، النطق،التحدث».
- ديسكالكيولا: وهي صعوبات الحساب وتشمل مشاكل «إجراء العمليات الحسابية، فهم الوقت، استخدام النقود».
- ديسجرافيا: وهي صعوبات الكتابة وتشمل مشاكل «الخط، الهجاء، وتنظيم الأفكار».
- ديسبراكسيا: وهي خلل الأداء أو اضطارب التكامل الحسي وتشمل مشاكل «الاتزان – التوافق بين أداء اليد والنظر».
- ديسفازيا: وهي خلل الكلام وتشمل مشاكل «فهم اللغة، وضعف قدرات القراءة».
- اضطراب السمع: وهي صعوبات في السمع لتمييز الفرق بين أصوات الحروف وتشمل مشاكل «القراء، كتابة الجمل، تعلم اللغات».
- اضطراب المعلومات المرئية: وهي مشاكل في ترجمة المعلومات المرئية وتشمل مشكلات في (القراءة، المسائل الرياضية، قراءة الخرائط، تمييز الصور والرموز).
شاهدي أيضًا: 17 طريقة لتعليم الطفل القراءة.
أخيرًا إذا ما كان طفلك يواجه مشكلة حقيقية تشبه إلى حد ما ما سبق من مشاكل، فلا بأس من التوجه للمراكز المتخصصة لإجراء الفحوصات اللازمة، قد يكون الأمر لا يرقى لمستوى صعوبات التعلم عند الاطفال، لكن في حال وجودها فالاكتشاف المبكر لها يسمح لطفلك بفرصة أفضل لتلقى التعليم بطريقة أكثر سهولة.
