كيفية تنمية مهارات التفكير عند الأطفال؟ سؤال يثير فضول العديد من الأمهات والآباء، فتعتبر مهارات التفكير أمر حيوي لنمو أي طفل ولذلك في هذا المقال نلقي الضوء للإجابة على هذا السؤال.
يجب أن تطور الأم من مهارات التفكير عند طفلها في وقت مبكر من خلال إعطاء الطفل بعض المسؤوليات، وتشجيعه على طرح الأسئلة.
تطبيق غاغا يساعدك على تحقيق ذلك حيث أنه يحتوي على العديد من الأنشطة الخاصة بالطفل لمختلف الأعمار وفي جميع المجالات لتطوير مهارات طفلك، قومي بحجز النشاط المناسب لطفلك الآن من خلال التطبيق لتحقيق عالم من النشاط والتفاعل له. يمكنكِ حجز نشاط في مجال البرمجة والتقنية لتنمية مهارات التفكير عند طفلك.
ما هي مهارات التفكير؟

مهارات التفكير هي الأنشطة الذهنية التي تستخدمها لمعالجة المعلومات واتخاذ القرارات وخلق أفكار جديدة. تُستخدم مهارات التفكير الخاصة بك عندما تحاول تنظيم المعلومات أو اتخاذ القرارات أو فهم الخبرات أو حل المشكلات أو وضع الخطط أو طرح الأسئلة.
كل شخص لديه مهارات في التفكير، ولكن لا يستخدمها الجميع بشكل فعال. لتنمية مهارات التفكير عند الأطفال، يجب أن يتقنوا فن “التفكير النقدي”. يعني التفكير النقدي إصدار أحكام منطقية ومدروسة جيدًا. إنها مهارة قيّمة تضيف حكمًا أفضل وعملية تفكير غنية لحياة الفرد. يصعب تطوير التفكير النقدي للبالغين، ولكن نظرًا لأن الأطفال يسهل تأثرهم، فيمكن غرسه فيهم بقياس دقيق على مدى فترة من الزمن.
يمكن أن تعزز فوائد التفكير النقدي حياة الانسان بطرق لا يمكن تصورها، حيث يسمح التفكير النقدي للانسان بأن يكون مستقلاً وهو أحد الأصول في أي مهنة.

تنمية مهارات التفكير عند الأطفال
فيما يلي أهم 9 طرق يمكنك من خلالها تنمية مهارات التفكير لدى طفلك:
1- ما وراء المعرفة
ما وراء المعرفة هو إدراك وفهم عمليات التفكير الخاصة بالفرد. من أجل تطوير مهارات التفكير النقدي، يحتاج الطفل إلى الانتقال من السلبية “لا أستطيع” إلى الإيجابية “كيف يمكنني؟” في المواقف الصعبة.
للقيام بذلك، يحتاجون إلى التفكير في سبب إنزعاجهم، وما هي الإجراءات التي سيحتاجون إلى اتخاذها للخروج من الموقف. إنهم بحاجة إلى التفكير في تفكيرهم، وهو ما وراء المعرفة باختصار.
لقد أثبت هذا الشكل من التأمل الذاتي أن الأطفال الذين يتم تعليمهم استراتيجيات ما وراء المعرفية في سن مبكرة يتمتعون بالمرونة النسبية وأكثر نجاحًا، حيث أنهم قادرون على تحليل وتقييم جميع مزايا وعيوب الموقف بشكل جيد. إنهم قادرون على فهم جميع زوايا الموقف، مما يسمح لهم بصياغة حكمهم الخاص دون الاعتماد على الآخرين.
2- ربط الأشياء ببعضها
تعتبر قدرة الطفل على ربط شيء بآخر أمرًا بالغ الأهمية للتفكير النقدي. أثناء القراءة، يجب أن يكون عقلهم قادرًا على إنشاء اتصال بين فقرتين أو جمل. يجب أن يكون تدفق المعرفة سلسًا لتحقيق عملية تفكير سريعة وفعالة. هذا الإجراء الخاص بربط النقاط يسمح لهم بتقييم المواقف المعقدة والتوصل إلى حل فعال عند الحاجة.
3- التحلى بالصبر
عند محاولة تحسين مهارات التفكير لدى طفلك، فإن الصبر هو المفتاح. خلال هذه العملية، قد تشعرين بالإحباط ولكن بصفتك أحد الوالدين، يجب أن تظلي صبورة ومراعية. لا شيء جيد سهل ولا شيء سهل جيد. إن تنمية مهارات التفكير عند الأطفال له فائدة مثمرة للغاية على المدى الطويل. إنه يحولهم إلى أشخاص مستقلين ومتميزين ومرنين قادرين على التأمل الذاتي والتكيف مع التغيير.
4- قراءة الجرائد معًا
هذا نشاط ممتع للطفل الأكبر سنًا الذي لديه اهتمام كبير بالعالم من حوله. تمتلئ الجرائد بالمعلومات حول الأحداث الجارية بلغة صعبة نسبيًا. ستعرف القراءة اليومية الطفل على مجموعة واسعة من المفردات الجديدة جنبًا إلى جنب مع الأشياء الجارية في العالم.
تحفز المعرفة بالأحداث الجارية والتعرض للغة ذات مستوى متقدم نمو دماغ الطفل وتؤدي إلى التفكير السريع جنبًا إلى جنب مع الفوائد المعينة لزيادة الوعي وتحسين المهارات اللغوية. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يمنحك الفرصة لقضاء المزيد من الوقت مع طفلك.
5- الإجابة على أسئلتهم
في كثير من الأحيان، يسأل الأطفال أسئلة قد تبدو سخيفة جدًا لأي شخص بالغ. لذلك، فإننا نرفضها ونطلب منهم التوقف عن مضايقتنا. هذا السلوك محبط للغاية وفي كثير من الأحيان، لا ندرك حتى ما نقوم به. لهذا السبب، يطور الأطفال إحساسًا بعدم الأمان داخل أنفسهم، لذلك أجبي عن الأسئلة الخاصة بطفلك بحماس شديد.
حاولي أن تفهمي من أين أتوا بهذه الأسئلة، قد تبدو أسئلتهم حمقاء بالنسبة لنا لكنها أسئلة حقيقية للطفل. استمتِعي بأسئلتهم الغريبة أيضًا ، وشجعيهم على التفكير خارج الصندوق.
بالإضافة إلى ذلك، من المرجح أن يؤدي التعمق في الإجابة عن أسئلتهم إلى تحسين علاقتك بهم أيضًا، هذه هي الأشياء الصغيرة التي تُظهر لطفلك أنه يمكنه الاعتماد عليكِ وأنكِ ستدعيمنه عند الحاجة.
6- اطرحي عليهم الأسئلة
جنبًا إلى جنب مع الإجابة على أسئلتهم، يجب أن تطرحي عليهم بعض الألغاز والأسئلة المحيرة للعقل بشكل منتظم أيضًا، حيث أن التفكير هو تمرين للدماغ. كلما زاد تحليل الطفل، زادت قدرته على التفكير النقدي. حتى عندما تقرأي كتابًا معهم، استمري في طرح أسئلة حول القصة. إنها طريقة بسيطة لاختبار مهارات الفهم لديهم وفرصة لهم لإظهار تفكيرهم النقدي. يتيح طرح الأسئلة لأحد الوالدين تتبع ما يستطيع الطفل تذكره جنبًا إلى جنب مع تتبع ما لم يفهمه. إنها طريقة فعالة للغاية للعمل على تنمية مهارات التفكير عند الأطفال.
7- الرسم

يستخدم علماء النفس الرسم لقياس نسبة ذكاء الطفل، وتشير التفاصيل التي يضيفها الطفل إلى رسوماته إلى دقة ملاحظته للتفاصيل في الحياة الحقيقية، وتدل على موقفه من الحياة ورؤيته لنفسه والآخرين، وتزيد ممارسة الرسم من مهارة التدقيق والتحليل، والوعي بالعلاقات، وخلق أشكال جديدة غير موجودة في الواقع، وكلما كان الطفل أكثر نضجًا، زادت قدرته على إدراك النسب بين الأشياء.
8- القراءة
شجعي طفلك على القراءة كثيرًا لأنه يحسن مهارات الفهم ويحفز عقولهم. إنها الخطوة الأولى التي يجب اتخاذها في عملية تنمية مهارة التفكير عند الأطفال. يجب أن يقرأ الطفل الكتب بشكل منتظم حتى يطور اهتمامه بالقراءة ويتعمق فيها بحماس.
يمكن أن تكون قراءة الكتب أيضًا بمثابة بداية رائعة للمحادثة مع أطفالك، وطريقة رائعة لجذبهم إلى مناقشة حول موضوع الكتاب، ونهاية مختلفة محتملة وما إلى ذلك، وكلها تشجع التفكير النقدي لدى الطفل.
9- قراءة وتكرار ومراجعة
امنحي طفلك مقتطفًا للقراءة وعندما ينتهي من قراءته، اطلبي منه تلخيص ما قرأه للتو. فهي تساعدهم على تحديد الملامح المهمة لمقطع مكتوب. كما أنه يجعل تعلم المقتطف أسهل للطفل لأنه عندما تشرحي مفهومًا لشخص ما، فمن المحتمل أن يتذكره بشكل أفضل. ارجعي إلى نفس المقتطف بعد فترة لإعادة اختبار ذاكرتهم والقدرة على تذكر ما قرأوه. هذا تمرين مهم للغاية لأنه يحسن قوة دماغ الطفل مما يزيد من قدرته على التفكير النقدي.
تساعد الطرق التي ذكرناها بالأعلى على تنمية مهارات التفكير لدى طفلك، وبالتالي تزيد من ثقتهم بأنفسهم، وتقلل من مشاعر الإحباط لديهم.
