البعض منا لا يتقن اللغة الإنجليزية أو نتقنها بصعوبة في سن كبير نسبيًا، ولأنها اللغة الأولى للعلوم الآن، فإن هذا يدفعنا إلى الاهتمام بإلحاق أطفالنا في المدارس الأجنبية حتى تُمكنهم من اتقان اللغة كما لو كانت لغتهم الأم، وننسى أهمية تعليم اللغة العربية للاطفال في سن مبكرة، وهو خطأ كبير، لأنها في البداية لغتهم الأم، ولأن التعلم في سن مبكرة أسهل ويثبت اللغة في الذاكرة، وأيضًا الاهتمام بتدريس اللغة العربية لأطفالك مهم للغاية حتى إذا كنتِ تعيشين في بلد أجنبي لا تتحدث اللغة العربية، لذلك نوضح في هذا المقال أهم الخطوات لمساعدتك على تعليم طفلك اللغة العربية.
تطبيق غاغا يقدم لكِ مجموعة من الأنشطة التي تساعد طفلك على الكثير من التدريبات التفاعلية من قبل مجموعة ممتازة من المعلمين والمعلمات ذوي الخبرة. يمكنك حجز نشاط تفاعلي لطفلك حتى تجعليه ينخرط في العالم من حوله، ويوفر التطبيق عددًا من الأنشطة في مختلف المجالات مثل تعلم اللغة العربية التي ستساعد طفلك على تعلم اللغة العربية بشكل صحيح، ويحتوي التطبيق على أنشطة أخرى مثل تعلم اللغة الانجليزية والفنون والدراسات الاجتماعية والإسلامية والمهارات الحياتية.
أهمية تعليم اللغة العربية للاطفال

اللغة مهمة في الحياة الإنسان بشكل عام، والأطفال على وجه الخصوص لها أهمية كبيرة، فهي أداته للتعبير والتواصل، وأول وسيلة له للتعلم والتطوير.
واللغة العربية هي لغة البيان ولغة القرآن الكريم، ووعاء الحضارة والوجدان والتاريخ، تحتل مراكز متقدمة كإحدى اللغات الأكثر انتشارًا في العالم.

فاللغة العربية ليست مادة دراسية فحسب، بل هي أيضًا وسيلة لدراسة مواد أخرى، ونجاح المعلم في تعليم الطفل اللغة يساعد كثيرًا في نجاح الطفل في المراحل التعليمية المقبلة، وبالتالي يكون قد اجتاز مرحلة مهمة جدًا في حياته التعليمية.
كيفية تعليم اللغة العربية للاطفال
لكي يتم تعليم اللغة العربية للاطفال بشكل صحيح، يجب على المعلم أن يتأكد من خلو لسانه من الكلمات العامية، ويشرح الدرس بلغة فصحى سليمة بحيث يلتقطها الطفل لتصبح في مدخراته اللغوية، ومع مرور الوقت تتكاثر الكلمات ويصبح لدى الطفل قاموس لغوي كبير.
فيما يلي أهم الطرق لمساعدة الطفل على اكتساب مهارة وحب اللغة العربية:
1- التلقين المباشر
حيث يتفاعل المعلم مع الطفل من خلال السؤال والجواب، والعمل على إطلاق العنان لخياله من خلال عرض الرسومات والصور والأشكال التي تمثل الحروف الهجائية، والكلمات والجمل وأسماء الأشياء التي رآها أو سمعها في محيطه، دون أن يشعر الطفل بأنه في درس تعليمي.
واحدة من أكثر وسائل التلقين الشفوي المباشر التي كانت دائمًا وستظل الأفضل، وهي حلقات تحفيظ القرآن الكريم سواء في المسجد أو الفصل أو حتى المنزل، حيث يعتاد الطفل منذ صغره على ربط الكلمات ونطق الحروف من خلال القرآن الكريم الذي يسّره الله لكل من يتمنى خيره العظيم.
2- القصص
القصص لها تأثير كبير على نفس الطفل إذا قُدمت له بطريقة مثيرة للاهتمام، ومن ثم تطلب منه إعادة سردها، أو وضعها بعد ذلك في شكل حوار تمثيلي يتنافس فيه الأطفال في أدائه، ومع التقدم التكنولوجي، تقدم المكتبات العديد من القصص، والكتب التعليمية (الورقية والإلكترونية) التي أجدها شخصيًا أفضل بكثير من الهواتف الذكية التي أصبح الصغار والكبار مدمنين عليها بدرجة مجنونة.
3- الأناشيد
أنشودة أو أغنية كما يحب بعض الأشخاص أن يطلق عليها، ونعني بها ذلك الشعر السهل في الألفاظ والتراكيب، سريع الإيقاع، خفيف الأوزان، جيد العبارة، قصير البناء، والذي يهدف إلى تحريك مشاعر الأطفال نحو المثل العليا والخير والجمال.
4- المحفوظات
هي الشعر السهل الجيد، أو القطع الأدبية الموجزة من النثر الأدبي، ويتم تكليف الأطفال بحفظها بعد اتقان فهمها. لا تؤدي المحفوظات أهدافها حتى نحسن اختيارها بحيث تجمع بين جمال المعنى وجمال الموسيقى وجمال الأسلوب، وتتوافق مع قدرات ومستويات الأطفال.
ويجب أن يكون أداء الطفل للقطعة الأدبية متسقًا مع ما كتبه في أداء الأنشودة، حيث يجب أن يستقر في نفس الطفل أن الشعر العربي له أداء خاص غير الحديث العادي والقراءة، لذلك لم يقل العرب: فلان يقول الشعر، لكنهم قالوا: فلان ينشد الشعر.
5- المناقشة والحوار
تُعتبر هذه الطريقة من الأساليب التعليمية الفعالة جدًا، وتسمح للطالب بالمشاركة في العملية التعليمية، فلا يكون دوره التلقي فحسب، بل يساهم أيضًا في إنتاج المعلومات من خلال الحوار بينه وبين المعلم وزملائه الطلاب، ومن إيجابيات هذه الطريقة أنها تزيل الملل من الحصة، كما أنها تعزز التعاون بين الزملاء وتشجعهم على طرح الأسئلة وتقديم الإجابات، وتعلم الطلاب أساليب الحوار الهادف والفعال من حيث تقديم الرأي وقبول الرأي الآخر.
أهم الطرق لتعليم اللغة العربية للاطفال

- تشجيع طفلك على مشاهدة أفلام الكرتون الناطقة باللغة العربية الفصحى السليمة، فهذا سيُثري لديه المخزون اللغوي وسيكون لديه كمية لا بأس بها من الكلمات.
- إدخال طفلك البرامج الصيفية التي تقيمها المدارس والنوادي، والتي تعلم الطفل أساسيات اللغة العربية من قبل المعلمين ذوي الخبرة القادرين على توصيل الأفكار بأسرع وقت وأقل جهد، وبطريقة تضمن استقرار المعلومات في ذهن الطفل.
- التحدث مع طفلك باللغة العربية الفصحى من وقت لآخر، عندما تتحدث الأم إلى طفلها باللغة العربية الفصحى، فإنها ستحببه في اللغة، وسيحاول تقليد أمه.
- تعريض طفلك لقراءة الصحف الهادفة، وهذا سيعطيه ثقة كبيرة في نفسه، فتُعد نظرة الأطفال للمجلات والصحف كأشياء عظيمة وتحمل معرفة وثقافة واسعة، والطفل الصغير لا يستطيع قراءتها، ولكن إذا وجد نفسه يقرأ العناوين الكبيرة والواضحة، ووجد في مقابل ذلك الدافع والتشجيع، فهذا سيدفعه إلى المثابرة أكثر من أجل الحصول على الاطراء دائمًا.
- تمكين طفلك من الحروف الهجائية، فالخطوة الأولى والأهم هي أن يعرف الطفل كل حرف على حدة ويميزه عن بقية الأحرف، وأن يكون قادرًا على كتابته بجميع أشكاله، ثم يتمكن من ربط الحروف ببعضها البعض وتكوين الكلمات كتابة وقراءة، وأفضل طريقة لتعليم الطفل هذه الحروف هي استخدام الأشكال والرسومات، وربط الحرف بمنظر معين أو بصورة معينة للبقاء في ذهن الطفل.
تعليم اللغة العربية للاطفال: أهمية القراءة
لا توجد أمة ذات مكانة مرموقة، أو حضارة عريقة إلا وكانت القراءة أهم دعائم نهضتها.
على الرغم من تعدد وسائل الحصول على المعرفة بالصوت والصورة (الإذاعة والتلفزيون والإنترنت)، فإن القراءة ستظل المصدر الدائم للتنمية البشرية وتحقيق الذات والرضا عن احتياجاته ورغباته.
القراءة ليست فقط أهم فنون اللغة العربية، بل هي أيضًا أهم مادة تعليمية للطفل، حيث أنه بمهارة فيها يمكنه التفوق في جميع موضوعاته، والضعف فيها يمكن أن ينطبق ضعفه على جميع المواد.
تعليم اللغة العربية للاطفال: أهمية الكتابة
عندما نتحدث عن القراءة والكتابة خاصة في المراحل التعليمية المبكرة للطفل، يجب التأكيد على أهمية الاستعداد لهذه المهارة من خلال التدريب، وتطوير استعداد الطفل للكتابة. المرحلة السابقة من الإعداد في مجال الكلام والقراءة والتعبير لها أهمية كبيرة في إعداد الطفل للكتابة.
ثم من أجل الاستعداد للكتابة بشكل صحيح، يجب تدريب الطفل على طريقة الإمساك بالقلم بشكل صحيح، فإذا أساء هذه الطريقة أساء الكتابة وتصبح عادة بالنسبة له طوال حياته.
ومما يمهد به للكتابة أن يتدرب الطفل على الكتابة المبهمة مثل كتابة خطوط مستقيمة وملتوية، حتى ندرك أن يده كانت قادرة على التحكم في القلم وتسطير على سير الخطوط.
ثم ينتقل الطفل إلى التدريب المكثف في الكتابة الشاملة (الحروف والكلمات والجمل) تحت إشراف معلمه، ومع التكرار والتدريب المكثف، سيتحسن خط الطفل وسيكون لديه رصيد مهم من الجمل والكلمات قراءة وكتابة وفهمًا.
