المعرفة الجنسية للأطفال يعد هذا الموضوع من الموضوعات الحساسة، ولا يتم تقديمه في المدارس العربية بطريقة صحيحة، ومع كثرة استخدام الأطفال للانترنت صار علينا تقديم معلومات دقيقة للطفل، حتى لا يلجأ الطفل إلى البحث عن المعلومة من الخارج، سوف نتحدث عن الموضوع بالتفصيل من خلال خبراء في علم النفس الأطفال والإرشاد الأسري.
تطبيق غاغا تطبيق تفاعلي مفيد للأبناء ، يقدم لكم التطبيق أنشطة تفاعلية لتربية أبنائكم وتعليمهم في مختلف المجالات، نقوم بعمل ورشات عمل للأطفال، يمكن لطفلك المشاركة في دورات فردية تفاعلية أو دورات جماعية حسب الرغبة، نقدم لكم مهارات حياتية وتعليم اللغة العربية واللغة الانجليزية والعلوم والفنون والتنقنية والبرمجة والدين.

المعرفة الجنسية للأبناء
سوف نتكلم في ثلاث محاور رئيسية، حتى نقوم بتغطية الموضوع من جميع النواحي، نعلم جيدا مدى ثقل هذا الموضوع على الوالدين، نحن كيف تلقينا هذه المعرفة وكيف استطعنا نقلنا لهذه المعرفة لأولادنا، وكيف كان تلقي الأبناء للمعلومات التي قدمت لهم، ومن النتائج الجميلة جدا طرحنا سؤال على الوالدين (من أين تلقينا المعرفة الجنسية) وكانت الإجابة أن 50% من المعلومات كانت من خلال الأصدقاء أي عن طريق الإعلام يعني هذا أن المعلومات كانت محدودة وغير سليمة إلا بدرجة 25% فقط، كانت حتى المناهج الدراسية غير مشبعة، ركزت فقط على الجانب العلمي والفقهي دون التطرق للجانب الاجتماعي والنفسي.
هكذا حصلنا على المعرفة الجنسية:
- الإعلام
- الوالدين
- المواد الدراسية
- الأصدقاء
هل كانت المعرفة الجنسية مفيدة ومشبعة؟
كيف كان شعورك حينما حصلت على هذه المعرفة الجنسية؟) 10% من وصلت إليهم المعلومة كافية مقابل 90% لم يحصلوا على هذه المعرفة بالشكل الصحيح، هذه المعرفة للأسف محملة بالكثير من الغموضوعدم الإشباع لذلك لا نستطيع نقلها لأطفالنا بالشكل الصحيح، الكثير من الآباء يعتقد أن أول بوابة فتحت الساحة الجنسية هي مسألة التحرش الجنسي، وهذه المعلومة مغلوطة لأن الهدف ليس فقط حماية الطفل من التحرش، ولكن هذا غير كافي لأن 95% من الحالات تتعرض ضحية للفهم الخاطئ للمعرفة الجنسية.
لا يجب الاكتفاءبمعلومات بسيطة، لابد من الإجابة على كل ما يخطر في بال الطفل من أسئلة حتى لا يصدم بواقع لا يعرف التعامل معه، فحينما لا تعطى هذه المعرفة يكون الطفل أكثر عرضة للتحرش الجنسي، فهي الحصانة النفسية والاجتماعية لهم.
المعرفة الجنسية هي أكثر من علاقة الزوج بزوجته، من السلامة المعرفية للطفل هو التدرج في المعرفة، لابد من إعطاء مفهوم ثم يبنى عليه حتى يناسب عمر كل طفل،
من أساسيات التربية الجنسية هو الاختلاف بين الجنسين، الطفل في أول خمس سنوات فهو متمركز حول ذاته، مراقب جيد للآخرين، مركز مع أعضائه، هذا الأمر طبيعي جدا وعقله يعمل بشكل صحي، ومن هنا نبدأ في سماع الأسئلة الكثيرة من الطفل، في البداية حينما نقوم بتعريف الفرق بين الجنسين نبدأ المفهوم من الكبير للصغير.
كل المخلوقات خلقت ذكر وأنثى هكذا تكون البداية، يمكن أن نبدأ بالحيوانات مثلا ما الفرق بين الدجاجة والديك، ثم نشرح بالتفصيل الفروقات بين الذكر والأنثى مثل المواصفات الجسدية، حتى تصل إلى الجهاز التناسلي، هذه المنطقة مهمة جدا ولكن جاءت تدريجيا، يمكن أن نبدأ من رأس الإنسان حتى نصل لهذه المنطقة علينا أن ننتقل بالتدريج حتى يمكنني شرح ما أريد للطفل بشكل علمي.
حينما أصل للجهاز التناسلي سيكون الطفل مهيأ حيث علم أنه جزء أساسي في الجسم مثل الدماغ، مهم جدا أن أشرح للطفل هذا الجهاز بداية من شكل الرحم وعضلاته ولماذا تمتد عضلات الرحم، لماذا الرحم عضلات والإجابة استعدادا للحمل، يبدأ الطفل تلقي المعلومات بطريقة ممتعة ومشبعة، لابد أن يكون الوالدين هما المصدر الأول الآمن للطفل.
كثير من الأهل يعتقد أن يشرح للبنت عن جهازها فقط، ولا داعي لشرح الجهاز التناسلي للذكر، هذا خطأ كبير من المهم جدا التعرف على النوع الآخر، حتى لا يرتبكوا في الواقع لابد أن نشبعهم معرفيا حتى لا يتعرضوا لمعلومة مفاجئة مربكة، ولا داعي لتأجيل المعلومة حيث يمكن تقديمها بداية من سن ثلاث سنوات، من مهام أي أم نقل هذه المعلومات لأطفالها.
كثير من الأطفال تحت ست سنوات يسأل كيف جاء البيبي، عليك ألا تجيب إجابات خرافية، لأنه يمكن أن يرى المعلومة من خلال الشبكة العنكبوتية المفتوحة مما يفقد الثقة بين الطفل وأمه، فقد فقد الثقة في معلومات أمه الغير صحيحة، بالتالي من المهم نقل المعلومة بطريقة هادئة وآمنة، وعليك اختيار التوقيت المناسب لنقل المعلومة.
متى أحكي لأبنائي عن البلوغ؟
التهيئة توفر الكثير من العقبات التي قد تحدث في المستقبل، ليس من الداعي أن تحكي لهم وقت البلوغ بل لابد من السبق، ومن الخطأ انتظار البلوغ حتى أقول المعلومة، حتى لا يفاجأ بجسمه وما يحدث له من تغيرات، لابد أن يكون مستعد ومؤهل حتى لا يتربكوا، في غياب الحوار الشفاف يعيش المراهق صراعات كثيرة، فكلما اعطينا معلومات البلوغ في وقت صغير يبدأ من 7 سنوات يكون أفضل، وعليهم أن يعلموا أن البلوغ مرحلة طويلة من التغيير وسنوات مختلفة تنقل الطفل من مرحلة الطفولة لمرحلة البلوغ، تتغير الدماغ والعواطف والجسم فيها بالتدريج.
