المدرسة هي المكان الذي يتعلم فيه الأطفال ويطورون من خلالها مهاراتهم الاجتماعية وينموون معرفيًا و ويصبحون أفرادًا ذو أهمية في المجتمع، كما يمكن أن يكون مكانًا يلتقطون فيه الأمراض والجراثيم ويجلبونها إلى المنزل.
يقضي الأطفال الكثير من الوقت في المدرسة حيث يمكنهم من خلال التواجد معًا في الفصول الدراسية إصابة بعضهم البعض بسهولة. ولكن من خلال مساعدة الأطفال على تكوين بعض العادات الصحية الهامة، ويمكن للوالدين أن يشرحوا لأطفالهم كيفية جعل الصحة ذات أولوية خلال العام الدراسي.

نصائح للحفاظ على صحة الطفل في المدرسة

لا يمكنكِ إرسال أطفالك إلى المدرسة في فقاعة وحمايتهم من كل شيء، ولكن يمكنكِ القيام بأشياء يمكن أن تساعد في ضمان بقاء أطفالك وغيرهم في صحة جيدة قدر الإمكان خلال العام الدراسي. إليكِ 10 طرق:
1- اجعلي غسل اليدين عادة
تشير ممرضات المدارس إلى غسل اليدين باعتباره أحد أكثر الأشياء فعالية التي يمكن للأطفال القيام بها لوقف انتشار الجراثيم من اليدين إلى الفم والعينين، وكذلك من طفل إلى آخر. يجب أن يعرف الأطفال في سن الحضانة غسل أيديهم بالماء والصابون، وليس فقط الشطف السريع تحت الحنفية قبل وبعد الأكل وبعد الذهاب إلى الحمام وبعد نفخ أنوفهم. هذا يساعد على الحد من نزلات البرد في بيئة المدرسة.
2- علميهم كيفية العطس
علمي طفلك كيفية السعال عن طريق تغطية الفم، أو في منديل ورقي، والعطس في مرفقه، لمنع رش الجراثيم في الهواء، ونفخ أنفه بعناية في منديل يجب أن يكون يتم التخلص منه على الفور، ولا يُعاد استخدام منديل أبدًا.
3- ابقِ على اطلاع على التطعيمات
يتبع معظم أطباء الأطفال جدولًا دقيقًا للتلقيح والتطعيمات طوال مرحلة الطفولة المبكرة. تأكد من أن طفلك موجود حاليًا في جميع التطعيمات الموصوفة.
4- إبقاء الأطفال المرضى في المنزل
لا يجب إرسال طفلك إلى المدرسة وهو مصابًا بنزلة برد أو حمى، وأنتِ تعتقدين أنه قادر على التغلب عليها. لن يؤدي هذا إلى تأخير تعافي الطفل فحسب، بل إنه غير مراعي للأطفال الآخرين والآباء والمعلمين لأنه يعرضهم دون داع لخطر العدوى. إن قضاء يوم أو يومين في المنزل للتعافي بشكل صحيح يستحق أكثر من الواجب المنزلي الإضافي الذي قد ينتج عنه.
5- عدم تشجيع المشاركة الزائدة في وقت الغداء
يحب الأطفال تداول الأطعمة في وقت الغداء، ولا بأس بذلك. لكن لا تشجعين طفلك على الشرب من نفس زجاجات المياه أو علب العصير أو علب الحليب الكرتونية مثل الأطفال الآخرين، واشرحي كيف يمكن للفيروسات والبكتيريا أن تنتشر من طفل إلى آخر.
6- إبقاء الأطفال نشيطين
في عالم الكمبيوتر المحمول وعالمنا الذي تحكمه الأجهزة الرقمية، يضطر الأطفال أحيانًا إلى اللعب في الخارج. الهواء النقي وممارسة الرياضة البدنية بعد المدرسة أمران حاسمان ليس فقط لصحة طفلك العقلية، ولكن لرفاهيته الجسدية، حيث أن التمرين يعزز المناعة.
7- ضبط جدول نومهم
تميل الأمهات اليوم إلى إبقاء الأطفال مشغولين جدًا بالأنشطة المنظمة التي غالبًا ما يكون الأطفال مرهقين. من المؤكد أن كرة القدم والباليه والهوكي والكاراتيه كلها أشياء رائعة، ولكن طفلك يحتاج إلى ليلة نوم هانئة كل ليلة ليبقى بصحة جيدة. غالبًا ما يلاحظ المعلمون وممرضات المدارس كيف يبدو بعض الأطفال مرهقين هذه الأيام.
8- لا تفوتي وجبة الإفطار
كل العبارات عن كونها أهم وجبة في اليوم صحيحة، حيث تعزز وجبة الإفطار كل من وظائف الدماغ والمتطلبات الجسدية للمدرسة. تعتبر التغذية الجيدة أمرًا ضروريًا لنظام المناعة عالي الأداء، مما يجعل وجبة الإفطار مساهماً مباشراً في صحة طفلك في المدرسة. وبالتأكيد، مع وجبات الغداء والوجبات الخفيفة بعد المدرسة، يجب ان تحافظي على صحه طفلك، الفاكهة بدلاً من الوجبات السريعة، ومشروبات الألبان قليلة الدسم بدلاً من المشروبات الغازية السكرية، إلخ.
9- تجنبي القمل
وفقًا لتقديرات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تحدث ما بين 6 ملايين و 12 مليون إصابة بالقمل كل عام للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 11 عامًا. قللي من فرص إصابة طفلك بالقمل من خلال تحذيره من عدم مشاركة الأمشاط. والفرش الأوشحة أو القبعات.
10- ساعدي طفلك على التعامل مع القلق والتوتر
حتى في الصفوف المبكرة، يتعرض الأطفال لقدر مذهل من القلق والتوتر. خذي وقتًا مع أطفالك لمعرفة ما يثقل كاهلهم، وحاولي تقليل مستوى قلقهم بشأن الدرجات أو المنافسة أو غيرها من الأمور. يمكن أن يقع الأطفال ضحية للإجهاد الذي يؤثر سلبًا على الصحة العامة والمناعة من الأمراض كما يفعل الكبار.
11- حافظي على رطوبة طفلك
البقاء رطبًا له العديد من الفوائد، حيث يساهم في تحسين وظيفة الدماغ ومنع التعب وتحسين المزاج والحفاظ على الوزن والمساعدة في الهضم. من الضروري أيضًا الالتزام بخيارات المشروبات الصحية مثل الماء والحليب. يجب التخلص من المشروبات المحلاة بالسكر من النظام الغذائي لطفلك قدر الإمكان.
غالبًا ما تكون المشروبات مثل المشروبات الرياضية ومشروبات الطاقة والقهوة والمشروبات الغازية والعصائر مليئة بالكافيين والمنشطات والسكر والكافيين وغيرها من المكونات غير المرغوب فيها ويمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن ومشاكل أخرى. على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي تناول الكافيين المفرط إلى زيادة معدل ضغط الدم وضربات قلب طفلك والتسبب في العصبية والتهيج وقطع النوم. في حين أنه قد يوفر مؤقتًا طفرات الطاقة، وهذا سوف يتبعه انقطاع الطاقة ويمكن أن يعزز من عادات نمط الحياة السيئة.
يمكن أن يؤدي الالتزام بهذه الإرشادات البسيطة على الأقل إلى تقليل فرص الإصابة بمرض خطير ناتج عن العديد من الأشياء التي يتعرضون لها في المدرسة كل يوم.
متى يجب إبقاء طفلك في المنزل؟

في حين أنه من الجيد دائمًا إبقاء طفلك في المنزل بعيدًا عن المدرسة إذا لم يكن على ما يرام، فمن المهم بشكل خاص أن تعرفي أن فيروس كورونا ومتغيراته لا يزال ينتشر. إذا كان طفلك مريضًا، فإن إبقائه في المنزل لا يسمح له بالتعافي فحسب، بل يمنعه أيضًا من نشر الجراثيم للآخرين.
كقاعدة عامة، احتفظي بطفلك في المنزل إذا:
- أُصيب بالحمى.
- يعاني من الكحه.
- القيء أكثر من مرة.
- نوبات إسهال متكررة (أكثر من 3 براز رخو في 24 ساعة).
- يشكو من آلام المفاصل أو آلام العضلات.
- يشكو من قشعريرة أو رجفة.
- لديه طفح جلدي غير مبرر.
- غير قادر على الأكل والشرب بشكل طبيعي.
- غير قادر على التركيز على الواجبات المدرسية بسبب عدم شعوره بالتحسن.
يقول الخبراء: “عندما تكوني في شك، فمن الأفضل على الأرجح أن تتخذين جانبًا من الحذر وأن تبقي طفلك في المنزل”. “ولا تتردي من الاتصال بطبيب الأطفال للحصول على المشورة.”.
ختامًا
المدرسة هي جزء مثير ومهم في حياة الأطفال. تمنحهم الروتين، والشعور بالهدف، والمعرفة، والمهارات، والتنشئة الاجتماعية بين الأقران. مع التشجيع والتوجيه الأبوي، سيتطلع الأطفال إلى الذهاب إلى المدرسة، وسيبقون آمنين وصحيين، ويزدهرون.
