إن المراهق عادةً ما يمر بالكثير من التغيرات الجسدية والنفسية التي تؤثر على حياته بشكل ملحوظ قد لا يفهمه هو نفسه، ولذلك فإن التغيرات النفسية في مرحلة المراهقة يجب علينا كآباء وأمهات من تفهمها وتعلم كيفية التعامل معها.
وهذا لأن هذه التغيرات من الممكن أن تؤثر سلبيًّا على سلامة المراهق في هذه المرحلة العمرية، ومن الممكن أن تسبب له بعض المشكلات الاجتماعية الكبيرة التي تجعله مرفوضًا من حوله في المجتمع بسبب أفعاله.
وهذه التغيرات تظهر بسبب بداية اكتشاف المراهق لشخصيته، والتي لا يكون له يد فيها على الإطلاق، وهو في هذه المرحلة يتعلم كيف يكون راشدًا ولكن بطريقته وأسلوبه الذي يختلف باختلاف ثقافته وتربيته.
ما هي التغيرات النفسية في مرحلة المراهقة؟

من أهم الأسئلة التي يطرحها الكثير من الآباء والأمهات هو التساؤل حول: ما هي التغيرات النفسية في مرحلة المراهقة؟ وهذا ما سنتعرف عليه من خلال تطبيق غاغا الذي يتحدث دومًا عن حل جميع المشكلات التي تخص الأطفال في الأعوام المختلفة.
إن التغيرات النفسية التي يمر بها المراهق في هذه المرحلة العمرية من الضروري فهمها والقيام باحتواء الأبناء، وهذا الدور يكون هو دور الآباء والأمهات في المنازل، ودور المعلمين والمعلمات في المدارس، وهذه هي أهم التغيرات النفسية التي يمر بها المراهق في هذه المرحلة:
- تقلب المزاج والمشاعر.
- التحسس من تصرفات الآخرين.
- الوعي الذاتي والثقة بالنفس.
- الرغبة في تحمل المسؤولية والاعتماد على النفس.
- العناد والرغبة في تنفيذ الأمر الذي يرغب به.
- الرغبة في اتخاذ القرارات.
أسباب التغيرات النفسية في سن المراهقة
يوجد بعض الأسباب التي تؤدي إلى حدوث التغيرات النفسية في مرحلة المراهقة وهذه الأسباب تتعلق بأمور وعوامل مختلفة، وهي عبارة عن:
- تعرض جسد المراهق إلى التغيرات الهرمونية والنمائية العصبية، والتي تعتبر من أهم العوامل التي تُسبب التغيرات النفسية في مرحلة المراهقة.
- حدوث بعض التغيرات البيولوجية والجسدية، وتطور الهوية الجنسية لدى المراهق.
- التطوير من المهارات الفكرية بشكل مفاجئ، وبداية لزيادة القدرات الفكرية والمعرفية.
- اختلاف رغبات المراهقين في هذه المرحلة، واختلاف الاهتمامات أيضًا، ففي الغالب يرغب المراهق في الحصول على الاستقلالية والحرية الشخصية في المجتمع.
الاضطرابات النفسية في عمر المراهقة

الكثير من المراهقين يتعرضون إلى الإصابة بالكثير من الاضطرابات النفسية، والتي تشمل الكثير من الأعراض مثل:
- تعرضهم للاضطرابات العاطفية وهي الأكثر شيوعًا بين المراهقين في هذا السن.
- التعرض إلى الاضطرابات السلوكية، مثل الاضطراب حول فرط الحركة، ونقص في الانتباه.
- أيضًا التعرض إلى الاضطرابات في الأكل، كفقدان الشهية العصبي، أو التعرض إلى الشره المرضي.
- الذهان، وغالبًا ما تظهر هذه الأعراض الخاصة بالذهان في أواخر مرحلة المراهقة، والتي تشمل كل من الهلوسة والأوهام.
- الرغبة في الانتحار أو إيذاء النفس، فإن الانتحار يعتبر السبب الرابع من الأسباب الأولية لوفاة المراهقين المُخاطرة، حيث أن المراهق يكون في هذه المرحلة أكثر عرضة للمخاطر، بسبب أنه يقبل على تجربة كل الأمور من حوله، والتي من الممكن أن يكون الكثير منها من العادات الخاطئة والسيئة كالتدخين أو تعاطي المخدرات.
ما هي عوامل حصول خلل نفسي للمراهق؟
إن الاضطرابات التي يعاني منها أغلب المراهقين تكون بسبب وجود الكثير من العوامل في البيئة المحيطة به، وهذه العوامل تزيد من حدة المشكلات النفسية التي يعاني منها المراهق.
فإن الأسباب الهرمونية وحدها كافية لأن تعرض المراهق إلى اضطرابات عديدة لا حصر لها، ولكن العوامل البيئية المحيطة من الممكن أن تعمل على تحفيز هذا الجانب الهرموني، وهنا تزداد الخطورة بشكل كبير للغاية، وهذه أهم العوامل التي تسبب حدوث هذا الخلل:
العوامل البيئية
هذه العوامل تلعب دورًا كبيرا في الصحة النفسية للمراهق، حيث أن البيئة المحيطة له لو كانت بيئة سلبية، ففي هذه الحالة ستكون البيئة مناسبة لاكتمال الخلل والزيادة من حدوث التغيرات النفسية في مرحلة المراهقة.
مرحلة الطفولة
إن مرحلة الطفولة السليمة يكون لها دورًا كبيرًا في بناء أفكار وعقلية المراهق بطريقة جيدة في مرحلة المراهقة، وبالتالي فإن الطفل الذي قد تعرض إلى فترة طفولة غير صحية، من الممكن أن يكون أكثر عُرضة للخلل النفسي في مرحلة المراهقة.
العوامل الوراثية
الإصابة بالاضطرابات النفسية بسبب عامل الوراثة قد تكون من العوامل المهمة، والتي من الضروري أن يتم التعامل معها بشكل إيجابي في وقت مبكر.
كيف يمكن توفير الحماية النفسية للمراهق؟
يوجد بعض الأمور المهمة التي يمكنها أن تقدم دورًا كبيرًا في حماية المراهق من التغيرات النفسية في مرحلة المراهقة، وهذه النصائح في الغالب ينصح بها الآباء والأمهات، وهي عبارة عن الآتي:
- فتح باب الحوار والنقاش معهم طوال الوقت.
- تقبل آرائهم وأفكارهم والمناقشة معهم حولها بهدوء.
- إعطائهم المعلومات الكافية حول أي موضوع يشغلهم بطريقة جيدة.
- تفهم مشاعرهم المتقلبة ومنحهم الأمان.
- الصبر على تحمل سلوكياتهم وتوجيههم بطريقة هادئة.
- منح المراهق مساحة من الحرية مع المراقبة من بعيد.
الملخص
وفي نهاية هذه المقالة من المهم ان نعي جيدًا أن المراهق يتعرض إلى الكثير من التغيرات النفسية في مرحلة المراهقة والتي من الضروري أن يتم التعامل معها بحذر شديد، وأن التغيرات الهرمونية التي تُصيب المراهق يكون لها دورًا كبيرًا في التغيرات النفسية، من الأفضل أن يتم فتح باب مستمر للنقاش والحوار مع المراهق ومراقبتهم بدون أن يتم إشعارهم بذلك مع محاولة إعطاءهم مساحة شخصية وحرية. تقبل آراء المراهق في هذه المرحلة العمرية من الأمور المهمة لأنه في الغالب ما يكون عنيدًا في هذه المرحلة.
اقرا ايضا: ما هي مهارات التواصل؟