إذا كنتِ تلاحظين سلوكيات عدوانية على طفلك، مثل العض والضرب والركل وغيرها، فكلها مؤشر خطير على تحول في سلوكيات طفلك وتعامله مع غضبه، في هذا المقال نتعرف على كيفية التعامل مع الطفل العدواني لكي يتوقف عن ممارسة العنف.
من خلال تطبيق غاغا نساعدكِ على حل مشكلة العدوانية عند الأطفال. احصلي لطفلك على دورات تفاعلية من قبل مجموعة ممتازة من المعلمين والمعلمات ذوي الخبرة، عالم من التعليم الترفيهي في انتظار طفلك لا تتردد وشاركه في نشاطات تفاعلية فردية وجماعية من خلال مختلف الفروع، يوفر التطبيق تعلم الطفل المهارات الحياتية والعلوم والحساب الذهني واللغات والدين.

صفات الطفل العدواني
قبل أن تتعرفي على كيفية التعامل مع الطفل العدواني يجب أولًا أن تتأكدي من أن طفلك لديه هذه الصفة، فالطفل العدواني تظهر عليه بعض السلوكيات والصفات التي تشير لهذه الصفة كما يلي:
- التنمر على أقرانه في المدرسة او في العائلة سواء تنمر لفظي أو جسدي.
- مناداة أقرانه بأسماء غير مقبولة بهدف السخرية.
- ترويج الشائعات عن أي شخص حتى المقربين منه.
- العنف الجسدي والاعتداء بالضرب أو الركل.
- الانفجارات العصبية المتكررة بدون سبب.
- تجاهل بعض الأشخاص في التعامل والتحدث.
- الجدال والمناقشة في أي موضوع حتى ولو كان بسيط.
- التورط في الشجار دائمًا.
- التهديد بالإيذاء الجسدي لنفسه او لغيره.
أسباب الطفل العدواني

لا يوجد طفل عدواني بطبيعته، ومن المهم أن تفهمي الأسباب لكي تتمكني من الوصول لحل، فالأطفال يتعلمون ويمكن تطوير مهاراتهم وتدريبهم على التحكم في أنفسهم بشتى الطرق، لكن هناك أسباب محتملة تختبئ خلف سلوك طفلك العدواني سواء في المنزل أو المدرسة أو النادي، ومن أهمها:
- افتقار طفلك إلى المهارات اللغوية التي تمكنه من التعبير عن نفسه بسهولة، إذا كان طفلك لا يستطيع التعبير عن رفضه لشيءٍ ما بلسانه سيستخدم يديه أو قدميه، فاللغة لم تسعفه في التعبير لذا يلجأ إلى لغة الجسد عندها. على سبيل المثال: عندما يأخذ أخوه اللعبة من يده وهو لم تتطور مهاراته اللغوية بطريقة كافية كي يقول له: “لا تأخذ لعبتي”، عندها يستخدم القوة ويضرب أخوه للتعبير عن استيائه.
- قد يعتقد طفلك أن العنف والاعتداء بالضرب هو الطريقة الوحيدة لأخذ ما يريد، وبالفعل هذا يحدث أحيانًا عندما يجرب طفلك أكثر من طريقة للفت انتباهك أو لفت انتباه أصدقائه، ولا يستجيب أحد إلا عندما يستخدم الأسلوب العدواني.
- قد يكون طفلك في مرحلة البحث عن طريقة للحصول على ما يريد ممن حوله، وإذا وجد أن الضرب أو العنف طريقة فعالة فهو أمر خطير، لأنه سيفهم عندها أنها الطريقة الوحيدة للتعامل مع الآخرين ليستجيبوا له. وقد يتحول عندها لشخص متنمر، على سبيل المثال: إذا استخدم طفلك الضرب كي يُجبرك على شراء لعبة من المحل واستسلمتِ له في النهاية، سيتعلم عندها أن الضرب طريقة جيدة للحصول على ما يريد.
شاهدي أيضًا: كيفية التعامل مع الطفل العنيد.
كيفية التعامل مع الطفل العدواني

هناك بعض الاستراتيجيات التي يجب أن تتبعها بحذر في التعامل مع الطفل العدواني لتخليصه من سلوكه العدواني والتعامل معه في وقت الانفعال بطريقة سليمة لا تؤدي إلى زيادة مشكلته سوءًا كما يلي:
1- ابقي هادئة ولا تأخذين الأمر على محمل شخصي
أول ما يجب أن تفعليه مع طفلك هو أن تقابلي عدوانيته بهدوء تام من جانبك، يجب أن تتحكمي في مشاعرك وتسيطر عليها، فقيامك بالصراخ على طفلك وتعنيفه سيزيد عدوانيته سوءًا.
من السهل جدًا أن يدفعك سلوك طفلك لإحساسك بالذنب وتوجيه اللوم لنفسك واعتبار أن عدوانية طفلك هي نوع من أنواع الغضب عليكِ، ولكن بالتأكيد طفلك لا يفكر بنفس الطريقة التي تفكرين أنتِ بها لذلك حاولي استبعاد معتقداتك ومشاعرك عندما تواجهي عدوانية طفلك.
2- تفهم المشاعر
من أهم طرق التقرب إلى طفلك الإقرار بمشاعره في كلمات واضحة ومحددة، مثل: “أنا أشعر بك وأعلم أنك غاضب كثيرًا لأن أخاك كسر لعبتك المفضلة، لكن ضرب أخيك ليس حلًا للمشكلة”. عانقي طفلك وأشعريه بحبك واجعلي طاقة الحب هي المسيطرة على مجريات الأمور، وعندما يتوقف عن العنف سيتوقف لأنه مقتنع، بدلًا من أن يتوقف لأنه خائف منك.
3- وضع قواعد لتعامل الطفل مع الآخرين
الأطفال مع تجربة أي سلوك جديد يكونون بانتظار رد الفعل لمعرفة ما هو مسموح وما هو غير مسموح، ما هو السلوك الإيجابي والسلوك السلبي. تأكدي أن طفلك يعلم القواعد الأساسية للتعامل من خلال مواقفك الصارمة معه عند الاعتداء عليكِ أو على أي شخص آخر، يجب أن يتعلم أن السلوك العدواني والاعتداء الجسدي أمر غير مقبول وخاطئ.
4- التعامل مع الغضب بطريقة إيجابية
الغضب والاستياء هما الدافع الأساسي خلف أي اعتداء لفظي أو جسدي، وعدوانية طفلك تنبع من شعوره بمشاعر سلبية، وإذا تدرب الطفل على التعامل مع مشاعره السلبية بطريقة صحيحة سيكون سهلًا عليه التوقف عن السلوك العدواني والعنف. ومن الأساليب التي تساعدك في ذلك القصص والحكايات، والتعامل بالقدوة وتربية الحيوانات الأليفة.
5- التحفيز والتشجيع مع السلوكيات الإيجابية
عندما يتعامل طفلك مع غضبه بطريقة إيجابية ويعبر عن استيائه بالكلمات أو النظرات يجب أن تُثني على ذلك، عندما يشعر الطفل بإيجابية ما يفعل واستحسانه منكِ سيقوم بفعله مرارًا وتكرارًا.
6- تعلميه السيطرة على النفس
نفقد السيطرة على أنفسنا في أوقات كثيرة، ولكن ضبط النفس والسيطرة على المشاعر واستخدام العقل قبل إبداء أي رد فعل، من أهم المهارات التي يجب عليكِ العمل على غرسها في طفلك منذ السنوات الأولى.
7- تجنب الكلام العنيف
لا يمكنك وصف طفلك بأوصاف، مثل: العنيف أو العدواني أو غيرها من الألفاظ التي تُشعر طفلك بأنه شخص سيئ ولن يبذل مجهودًا في تحسين نفسه، استخدمي أساليب أكثر حكمة للسيطرة على ردود فعلك وألفاظك مع طفلك.
8- أهمية القدوة الحسنة
عند التعامل مع الطفل العدواني فيجب أن تكوني قدوة حسنة لطفلك، فإذا كنتِ عنيفة مع أطفالك ومع من حولك، فمن المستحيل أن يستمع طفلك إلى نصائحك حول أمر أنت لا تقوين على فعله، فإذا كنتِ تريدين تدريب طفلك على ضبط النفس يجب أن يراك تفعلين ذلك في المواقف المختلفة داخل المنزل وخارجه، كي لا يُصاب بالانفصام.
9- ممارسة الرياضة
اشتركي لطفلك في لعبة رياضية يُخرج فيها طاقته ويسيطر فيها على غضبه بطرق مختلفة يتعلمها من المدربين، واحرصي عند اختيار اللعبة على أن يكون مرتاحًا فيها ويحبها، والأهم أن يكون المدربون متخصصين في التعامل مع الأطفال بشخصياتهم المختلفة.
10- كوني واقعية
حاولي أن تكوني واقعية في توقعاتك بشأن اتباع التعليمات التي تضعيها لطفلك، بعض الأطفال لا ينتبهون أساسًا لما تقوليه، فعندما تمنعيه عن شيء معين قد لا يكون منتبهًا وقتها أو قد يتشتت انتباهه سريعًا، فالأطفال الصغار لا يستجيبون سريعًا للتعليمات اللفظية ويأخذون وقتًا حتى يدركوا ما قيل لهم، لذلك يجدون صعوبة في التكيف مع المتغيرات ومع أي تعليمات جديدة، كوني واضحة وبسيطة ولا تضعي الكثير من التعقيدات أمامه حتى لا يصاب بالإحباط وينفجر ذلك في سلوك عدواني.
شاهدي أيضًا: كيفية التعامل مع الطفل صاحب الشخصية الحساسة.
التعامل مع الطفل العدواني العنيد مشكلة قد تواجه أي أم، ولكن تذكري دائمًا عزيزتي أن التربية تبدأ من المنزل، وأن السيطرة على سلوكيات طفلك تبدأ من قدرتك على السيطرة على نفسك وانفعالاتك أنتِ ووالده.
